في مدح سيِّدي وسيِّدكم وسيِّد العالمين أجمعين سيِّدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
حبيب الله للكون ابتداءُ .. له الخُلق المُعظمُ والبهاءُ
وقد عمَّ الوُجُوْدَ ندىً وَجُوْدَاً .. وفيه قطُّ ماخابَ الرَّجاءُ
شُغفتُ بِحُبهِ مُذ كُنتُ طِفلاً .. وشِبتُ وليسَ للحُبِ انقِضَاءُ
يُضاعَفُ حُبُهُ في القَلبِ يوماً .. فَيوماً والمحُبُ له الهناءُ
عذابُ الحبِّ للعشَّاقِ عذبٌ .. وأَعظَمُ لَذةٍ فيهِ البُكاءُ
وأكملُ حالةِ الإنسانِ صِدقٌ .. وأفضلُ وَصْفِهِ حاءٌ وباءُ
فهِمْ وجداً وكُنْ في صفِّ قومٍ .. بِصِدقِ الحُبِ للأحبابِ جاؤا
وقلْ يا سيِّد السَّادات إني .. محبٌّ والمحبُ له رجاءُ
حبيبي إنَّ داءَ البُعدِ أضنى .. فُؤادي حِينما عزَّ الدواءُ
فعجّلْ يا طبيبَ الكونِ بُرئي .. متى ما شئتَ لي حصلَ الشِّفاءُ
وإنِّ وسيلتي لعلاكَ شيخي .. أبو النَّصرِ الذي منه الصَّفاءُ
عليكَ صلاةُ ربِّي مع سَلامٍ .. زكيٍّ كلما طَلعتْ ذكاءُ
تعمُّ الآلَ والأصحابَ طُراً .. وتَبقى الدَّهرَ ليسَ لها انتهاءُ .
__________________
اجتهدْ في كلِّ علمٍ تَستَرِيح له**لا تَقعُدَنَّ بِعلمٍ واحدٍ كَسَلا
فالنَّحلُ لمَّا جَنى مِن كُلِ فَاكِهَةٍ**حَوى جَوهَرَين الشَّمعَ والعَسَلا
فالشَّمْعُ نُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ**والشَّهدُ يُبرِئُ الأسقَامَ والعِلَلا