قلت لي يوما ً ستأتي
قلت لي انتظريني .. سوف آتي
خلف أسوار الأماني
سوف ابقيك ِ بروحي
رغم بعدي .. ورحيلي
وانقضت كل الليالي
وأنكوى فيني فؤادي
من حنيني واشتياقي
رغم هذا .. انتظرتك
وحملت الحزن فيني
وكتمت الآه مني
ربما يوما ً سيأتي
قلت في نفسي ذلك
كنت أبكي من عذابي
وكأن الوقت لا يمضي
ولا تمضي الثواني
وانا قلبي يعاني
وأتى صيف ٌ وراح
ثم عاد .. وأنقضى
وحبيبي ما أتى ...
غابت الشمس وعادت
وشتاء القلب لازال ينادي
ربما يأتي حبيبي
خلف أسوار الأماني ..
كم مضى من سنواتي
كم مضى .. والعمر يمضي
كنت لا أملك إلاك لأشكوه .. حبيبي
هل نسيت الآن حبي؟
انت عشقي الذي لن ينتهي
لو أنتهي ..
أنت روحي.. هل قليل ٌ أن أناديك
بروحي؟!
ليتني أملك أغلى من فؤادي.. ودمائي
أنت لي كل شعوري .. وأنيني وسروري
هل نسيت الآن حبي؟ بعدما بعدت عني؟
انني أموت في كل الثواني
أشتكي ظلم زماني .. عندما تبعد يوما ً
عن فؤادي ..
عُد إليّ يا حبيبي..عُد تناديك شجوني
ورياحي ..
لو أردت الحب مني .. عُد فلا زلت على عهدي
ووعدي..في انتظارك
رغم نارك.. رغم هجرانك دارك
أشتهي حضن خيالك.. واعتصارك
أنت وهم ٌ .. و وهمٌ لك عشقي
ووهمٌ إنتظاري .. لسراب لن يعود
حتى وإن أشعلت ناري
أنت أكذوبة عمري ..
أكذوبة ٌ.. عشت بها حلم الليالي
قضيت فيها انتظر .. كل حياتي
لأنها تبدو حقيقة في خيالي ..